اسرار اطالة العمر
ان مساله اطاله العمر هو من المسائل الذي تحتاج لوقفه ودراسة وانه لمن الممكن اطاله العمر ان لم يتعرض الشخص لحادث او عدوى، وانه لمن المؤكد ان المؤكد من نهج الطب القائم حالياً يحتاج لإعادة دراسة و طرح لأنه مع ازدياد وسائل الرفاهية والرخاء يحتاج الانسان لمزيد من وسائل العناية والصحة فلم تكن العربات القديمة تحتوي وسائل الرفاهية كما هو الان وقس على ذلك ، إن المعمرين الذين تسمع عنهم في ما يسمى المناطق الزرقاء blue zone نشأت على عادات وتقاليد غذائية اهلتهم لان تطول اعمارهم ، فالمشي على الحبال مهاره قد تكتسب من الصغر وتحتاج لمجهود اكبر ان تتعلمها عند الكبر وهنا نجد ان أخصائية التغذية واللياقة البدنية و مؤخراً خبراء إطالة العمر كل يدلو دلوه ، حتى انه المنظومة الطبية او الطب الحديث اصبح بحيره هل يتعامل مع علاج الشيخوخة واطاله العمر على انه امر واجب او الاكتفاء بعلاج الامراض والأعراض ، فالفرد لا يستطيع دخول المستشفى ومقابله الطبيب ويطلب منه علاج الشيخوخة او شيء لاطاله العمر ولكن ان كان في بلد ذا رفاهيه او رخاء فقد يستطيع التوجه لمقدمه هذه الخدمة ، وليس للشيخوخة اعتراف كمرض من منظمه الصحة العالمية فلا رمز مباشر لها ولكن هناك رموز غير مباشره في التصنيف الدولي للأمراض
ICD
International classification of disease
مثل رمز
R54:senility
XT9T: age related disease
وقد يكون الحديث عن اطاله العمر به شيء من الطيش او عدم الواقعية خاصه في البلاد ضعيفة الاقتصاد وقليله الابتكار ، كذلك يجد البعض انه من الأولى ايجاد طرق لعلاج الامراض ثم التفكير بإطالة العمر ، لكنني ارى انه الاتجاه بصوب طرق اطاله العمر سيجعل الطرق صحيحه لعلاج الامراض او تأخير ظهورها وهذا ما يؤكده الكثير من خبراء الصحة فلا ينبغي علينا اهمال صيانه العربة او اساءه استخدامها لكي لا تذهب لإصلاحها ودفع مبالغ باهضه لإصلاح ، بالرغم من ان منظمه الصحة العالمية وحتى مصدري الطب الحديث على استحياء من تغير توجيه توجهاتهم للاعتماد على اساليب اطاله العمر خاصة أن مجمل العالم مازال فقير، فكثير من دول العالم لم تحصل على اساسيات الحياه مثل المنازل الحديثة او الصرف الصحي او الماء الصالح للشرب او حتى الاطباء او الدواء الا انه من اهم مؤشرات سعادة الدول المتقدمة هو طول العمر بالإضافة الى الدعم الاجتماعي وقله الفساد والناتج الاجمالي والمحلي للفرد وهو ما يتسابق عليه الدول المتقدمة ، وهذا لا يعني ان اطاله العمر تحتاج ان تكون ثريا بالضرورة فنجد كثيرا من المعمرين هم المتوسطين الدخل ولكن تسخير المال من اجل صحه افضل هو من الممكن والمناسب جدا ، وان توصلنا اليوم لحلول لاطاله العمر سنفكر لاحقا لحلول للخلود وان لم نبدأ لم نصل ، وبالفعل تجد ان الصين واليابان وكوريا وسنغافورة وامريكا الشمالية واستراليا واوروبا بفعل تقاليدهم الغذائية والصحية القديمة او الحديثة قد حققوا نتائج في اطاله العمر والصحة ، حتى ان بعض الشعوب العربية ذات الحضارة قد اكتسبت بعض العادات الغذائية و الأطباق و الوصفات الشعبية ، فمثلاً الاكثار من استهلاك زيت الزيتون والحامض والبقوليات دون غيرها من الشعوب هو دليل على التقدم الفكري والوعي الصحي، فطرق الطهي و اعداد الطعام التاريخية و التراثية التي لم تأتي من المختبرات او مراكز بحثيه هو دليل على الوعي و التقدم ، و على الرغم من التقدم العلمي الذي وصل لمرحله زراعه و تخليق الخلايا الجذعية وغير الجذعية والخرائط الجينية و الطب الدقيق و الشخصي ، إلا انه مازال نوع الغذاء و كمه من اهم العوامل التي تحدد صحته وطول العمر ، لذا ان الدقة في انتقاء نوع الغذاء من رفوف المتاجر افضل من الدقة في انتقاء نوع الدواء من ارفف الصيدليات ، فعمل على طلب الاطلاق الصحية من نادل المطعم بدل من طلب الدواء من الطبيب ، واتبع تعليمات مدرب اللياقة البدنية بدل من اتباع تعليمات الطبيب ، فليست المشفى بفندق وليس الدواء طعاما فالرعاية الصحية لا تحرز سوى 10% من المحافظة على الصحة او اطاله العمر و 50 % تحدده عوامل جينية و 40 % تحدده عوامل اجتماعيه ، لذا من المهم الانتباه للعوامل الاجتماعية وهي خبرات الطفولة المبكرة ، التعليم ، بيئة العمل ، دعم الشيخوخة ، موارد المجتمع مثل الطعام الصحي و وسائل النقل و ضمان السكن و وسائل الترفيه و الحماية البيئية و الوقاية من العنف و العدالة .
كنت أظن عندما دخلت كليه الطب ان للطب دور اكبر ولكن الان اصبحت واعتقد ان الطب يجب ان يتطور كما حدث من تطور في العلوم الصناعية ، لذ ابحث عن ما هو غير معلوم وغير متوقع وابدأ باكرا خاصه في مجال اطاله العمر فإيجاد طريقه لاطاله العمر اسهل بكثير من ايجاد دواء لعلاج مرض خبيث او صعب ، و أعلم أن حقيقة الارتفاع الطفيف في متوسط العمر لدى بعض الشعوب لا يرجع لإنشاء مئات المستشفيات والاطباء والصيدليات بالمقام الاول ولكن لتوفر الماء النظيف والمنازل الحديثة و وسائل الترفيه وسائل التدفئة والتبريد والظل والصرف الصحي اكثر مما كان سابقا هي العوامل التي تزيد متوسط العمر ، ويشير الكثير من خبراء اطاله العمر انه لو تم التوجه لتبني سياسات اطالة العمر داخل المنظومة الصحية فسيقل الإنفاق و يقل او يتأخر ظهور الأمراض ، و بعض الافراد يؤمن بان تناول تفاحة يوميا قد يجنبه زياره الطبيب والبعض يؤمن بان شرب الماء مع الليمون صباحا كعادة يوميا ايضا قد يجنبه زياره الطبيب والكثير و الكثير من النصائح الطبية المتداولة ستجدها على التلفاز أو مواقع البحث و هي فعالة في بعض الاحيان ، ان اكثر المتعلمين تعلماً جيدا يعلم كيف العناية بحديقة المنزل ثم تناول طعامه من حديقة المنزل ثم اصبح بصحه جيده ستجد الكثير من القنوات على مواقع اليوتيوب تعلمك الزراعة المنزلية ولعلها وسيله جيده للترفيه وايضا للصحة وتوفير المال ، واحرص دائما على ان تكون السلع الغذائية الأساسية هي سلع غذائية مفيدة حتى وان كان الموروث او السائد لا يجذبك الى ذلك ، فاهم ما على الفرد هو تعلم الزراعة والرعي والطهو وهذا ما غاب عن المجتمعات التي تسعى ان تكون حديثه شكلاً ولكن هي بالمضمون تتجه للوراء ان لم تكن على وعي بضرورة المحافظة على سبل العيش وتطويرها ، فكما ان المجتمعات الحديثة قد اكتسبت سبل الراحة فعليها ان تتأكد من ان هذه السبل لن تتعارض مع سبل الصحة فالبعض ينتعش عند شرب الكوكا صباحا ومساء والبعض ينتعش عند شرب عصير الليمون صباحا ومساء والبعض فقد لياقته البدنية بسبب وسائل النقل والبعض بقي نشيطا وهو يذهب للحقل او صيد السمك .
السر الأول
لا ينبغي ان يكثر الفرد من تناول الفاكهة الحلوة ان لم نقل السكر ولا ينبغي له ان يهمل جذع الشجرة وجذورها فلعل لب النخيل أو جذور نبته الجنسينج او نوى التمر قد امتصت وتركز بها خيرات التربة من معادن واملاح اكثر مما هو في الثمرة ، وكثير من خبراء التغذية ينصح بتناول قشور الفاكهة او البذور كبذر اليقطين ان لم تتلوث بمبيد او سماد ، كذلك لا ينبغي ان تنفر من ماء البئر او جدول المياه وتفضل مياه التحلية ان بعض المعادن المهمة للجسم كالليثيوم و السليكا واليورانيوم والملوبيديوم و غيره يكون تركيزها اكثر بالتربة مما هو عليه في الطعام ، كذلك الحيوان في الغاب يشرب من مياه البركة العكرة بالطين فيعمر ويعيش اطول من ان يكون في حديقة الحيوان ، كذلك بعض الأطعمة تحتوي على نسبه اشعاع منخفضه مثل الجوز البرازيلي ، الفاصوليا ، الموز ، الجزر، البطاطا ، القهوة البنجر، الشوكولا وايضا الطحالب البحرية ذات تركيز من ليثيوم البحر، وكلما كانت التربة الزراعية اكثر احتواء على المعادن كلما كانت ثمار الاشجار اكثر فائدة واكثر عمرا وقديما تداول البشر بالطين والرماد كطين خاوه ولا يزال الكاولين يستخدم في مكونات الدواء والطين الطبي الالمانيhellerde luvos يستعمل كمكمل غذائي ، ان الردم بالرمال او التلطخ بالطين واندماج الطين والرمال مع اشعه الشمس او الحرارة سيولد اشعاعا وطاقه مفيدة لترميم الخلايا ، كذلك تؤثر حجاره البناء على صحه الانسان فأصحاب المنازل الحجرية غالبا سيعمرون وسيتمتعون بعافيه اكثر من اصحاب المنازل الإسمنتية ، ويرجع ذلك لان تعامد اشعه الشمس مع الاحجار سيولد طاقة اشعاعية طفية داخل البناء وهي ذات اهميه لتوليد خلايا قوية ، ولعل غاية بناء الاهرام بذلك الحجم الكبير والغرف المعتمة كان غايته اطاله العمر بحجب الاشعاع الضار وتوليد اشعاع من التراب والاحجار موجهه داخل غرف الاهرامات ، ان الجيل الذي عاصر ظهور الكهرباء والموبايل كان اكثر حيوية وجنونا ، ولعل هذا يستدعي ان علينا البحث لتسخير الكهرباء اكثر مما نتوقع من الكيمياء لتنشيط الجسم واطاله العمر ، ظهرت بعض التقنيات مثل العلاج بالأشعة الحمراء red light therapy أيضا العلاج بالمجال الكهرومغناطيسي pulsed electromagnetic field therapy PEMF
1. الزنجليل
2. الليمون
3. الخرشوف
4. مادة الكولين
5. الكركم
6. الطرخون
7. مادة بيتين
8. الشمندر الأخضر
9. حليب الشوك
10. الأحماض الصفراوية مثلTUDCA
السر الرابع
جلطات الشعيرات الدموية بخلايا الدم الملطخة بالسكر و الكولسترول الدبق ما سيؤدي إلى اندثارها ، إن حالة القلب و ضغط الدم تتأثر غالباً بقدر ما يستطيع تصريفه من الدم من خلال الشعيرات الدموية الدقيقة عند الالتقاء الشرياني الوريدي التي تتخلل الأنسجة و الأعضاء ، فكلما كان العضو ذا مرونة و نفاذية و أقل التهاب و تليف كلما كان انغماس الشعيرات الدموية أسهل و أكثر ، يحتوي جسد الإنسان على مليار شعيرة دموية و تقل و تندثر مع التقدم بالعمر ، و قد يعود تفسير ذلك لعملية تسمى الغلوزة glycation وهي عبارة عن التصاق السكر الدبق بالبروتين ما ينتج عنه تكتلات و خثرات صعبة التحلل و الاستحلاب داخل شعيرات الجسم ، و قد يحتاج القلب لزيادة ضغط التدفق لتعويض هذا الانسداد الجزئي أو من خلال توليد أوعية و شعيرات angiogenenesis حال توافر عوامل نمو ، و يعود تفسير أن الفائدة من استخدام NAD أو NMN أنها تعمل على تعزيز عملية تولد الأوعية angiogenesis ما يساهم بالحفاظ على العضلات و الأعضاء بحالة تروية جيدة وايضا ضمان عدم التصاق الألياف العضلية بالأخص ما سيوفر كميات متوازنة جيدة من اليوريا التي بدورها ستساهم بالحفاظ على بروتينات الجسم دون تمسخmisfolding protein
السر الخامس
إن التعود على مقدار منخفض من الاكسجين الجوي كالعيش في المرتفعات سيجعل الجسم الميتوكونديريا قادره على تعويض هذا النقص من الاكسجين ، قد يستخدم بعض الخبراء اللياقة البدنية مقياس سعة الاكسجين القصوى v o2 max ومحاوله العمل على تحسين هذه القيمة ، ولكن يوجد أيضا من يستخدم العلاج بضغط الاوكسجين المنخفض والتناوب مع المرتفع hyperbaric oxygen therap ،او التناوب بالعيش فترات في اماكن مرتفعة قليلة الاكسجين واخرى منخفضه عالية الاكسجين ، وتبقى ممارسه التدريبات المتواترة عالية الكثافة
High intensity interval training
من خلال الدراجة الثابتة بحيث تكون هناك فترات متناوبه من ثلاث الى خمس دقائق يصل بها ل 95 الى 90% من الحد الاعلى لمعدل ضربات القلب عند ممارسه الرياضة بناء على العمر HR max ,ويمكن حساب المعدل الاقصى لضربات القلب من خلال معادله حسابيه
208-(0.57× age)= HR max
و كلما استطعت من دقائق أثناء التمرين البقاء على معدل ٩٠ بالمئة من معدل ضربات القلب القصوى HR MAX كلما تحسنت قدرة الميتوكونديريا على انتاج الطاقة و تحسنت الدورة الدموية بشكل عام .
السر السادس
براز بكتيريا الامعاء والكانديدا هو الغذاء المناسب ، على الرغم من توافر اصناف الطعام الشهية وذات المذاق الجيد الا انه البنيه التراكمية لمواد هذا الطعام قد تضر الجسم، فكما انها ستفسد خارج الجسم كذلك هي ستفسد ويتغير تشكيلها البنيوي داخل الجسم لذى كل ما كانت ذات صلاحية خارج الجسم كلما كانت ذات صلاحية داخل الجسم ، خاصه المواد البروتينية منها فمثلا تستطيع الاحتفاظ بالعدس خارج الثلاجة لفترة طويله لكن قطعه اللحم او الحليب سريعا ما سيفسد ويتلف خارج الثلاجة ، لذ نجد ان المطبخ الاسيوي بقصد او بدون قصد اعتمد على الأغذية المخمرة والبعض على المقدد على الرغم من رائحتها غير المستساغة ،الا انه عندما تتناول طعام فاسد خارج الجسم ستضمن انه لن يفسد داخل الجسم و يغير من تركيبته البنيوية ، وكثير من الطعام عندما يصل للأمعاء سيحدث له كما حدث في عملية التخمر الذي سيستخدمه المطبخ شرق اسيوي بشكل اكثر واكثر عفونة خاصة لمن يعتد على طعام به النشا و الألياف بكميات قليلة التي هي غذاء لبكتيريا الأمعاء ،بالتاكيد هناك بعض انواع البكتيريا طغى اثاره النافع مثل اللاكتوباسيلس على أثرها الضار ، هذه البكتيريا النافعة بالأمعاء بمثابه مزرعة اسماك صناعية يجب الحرص على نوع طعامها و محيطها لتتكاثر ، وايضا هي بمثابة جهاز هضم احتياطي ثانوي ستقوم بالعمل على جعل مركبات الطعام بسيطة وبصوره نهائية لا فساد او تعفن بعدها .
السر السابع
الحجامة والفصد ، في حين ان عمليه التئام الجروح هي افضل مثال على قدره الشفاء الذاتي ، كذلك وجد ان عمليه التئام الجروح والاصابات تتطلب اطلاق ذاتي لبيلتيدات peptides وعوامل النموgrowth factors للشفاء ، ففي حين انه تم استعمال peptide BPC157 كمساعد لعامل النموVEGFR2 و مساعد لعمليه التئام الجروح وزياده سماكه الامعاء ، الا انه وجد ان الحجامة المنتظمة كذلك ستساعد بإطلاق بيبتيدات النمو وقد تكون اكثر امانا حين لا يخشى منها كمسبب لنمو سرطاني ، وكذلك الحجامة ستزيد من كريات الدم البلعمية ومستويات متوازنة من الهستامين ويؤكد البعض فوائد التبرع بالدم بشكل دوري ، وكان الفصد طريقه علاجيه منذ الأزل ولعله يعمل على تنشيط نخاع العظم للاستمرار ونشاط صنع خلايا جذعية
السر الثامن
افضل طريقه مراقبه التقدم بالعمر هي ما تراه لا ما تعطي نتائجه المختبرات ، فبالرغم من ان كثيرا من المختبرات اصبحت تعمل على تحديد العمر البيولوجي من خلال قياس DNA methylation test
الا انه ليس بذا مقياس للشيخوخة تحديداٌ، قد يكون شكل البراز ولونه او قدره تركيز النظر نحو الاشياء القريبة او مستوى السكر والدهون بالدم او اختبار AGE readerاو مقدار الكتلة العضلية اكثر دقه لتحديد درجه الشيخوخة
د.عبدالعزيز عبدالغني الفتيح
كيف نصل لاكسير الحياة ؟
اذا انه لم يرصد حتى الان أحد من الذين تجاوزوا المئة عام انه استعمل اي مكمل غذائي او فيتامين لإطالة العمر ، فكيف نستطيع ان نجزم من ان NMN او Rapamycin او Metformin و غيرها هي وسائل لإطالة العمر ، وعلى الرغم من التجارب التي اجريت على الفئران واستخدم بها مادة NMN واثبت انها تطيل العمر بمقدار لا يتجاوز عشرة بالمئة بإطالة العمر ، وهذه كانت من انجح التجارب حول هذا المجال خاصه ان الفئران هي من الثدييات الا ان الفئران لا تتشابه مع الانسان تماماً، لذا انه من المبكر جداٌ الجزم بان دواء او ماده قد تطيل العمر ، وهذا ما سيتجلى ويصبح واضحاً بالخمسين أو الثلاثين سنه القادمة ، اذا ما زالت الحياة على كوكب الارض ، ولو حدث واثبت ان هناك مادة تطير لعمر الانسان فان الدول والمنظمات الصحية ستصبح مجبرة على توفير هذه الطريقة بأرخص الاثمان فقد نرى يوما ما ان سعر NMN اصبح ارخص من سعر الاسبرين أو أنه يصرف مع التأمين الصحي ، ولكن هل هذا ما يتوقع ام ان الاحتكار و ابقاء اكسير الحياه مستقبلا سيبقى لمن يملك ثمنه الباهض ، وهل ستستفيد الدول الفقيرة من ابحاث طب اطاله العمر ؟ ام انه يكفي لهم توفير الدواء للأمراض الشائعة ، وحتى هذه اللحظة لمن نشاهد مظاهرات في الدول الفقيرة تطالب بتوفير الفيتامينات والمكملات الغذائية المتعلقة بإطالة العمر ، بالطبع انه من الباكر الحديث عن ذلك ، ولكن ما يثير الشكوك هو الاسعار الباهظة ل NMNو Rapamycin و SARMS و peptidesوتفاوت اسعار المكملات الغذائية ، فبعض المكملات الغذائية اسعارها رخيصة وبعضها اسعارها باهظة ، ما الذي يحدد ذلك ؟ وهل ينبغي ان يكون هناك عدالة في الاسعار وتوزيع المكملات الغذائية على الاسواق العالمية ؟ وهل ينبغي ان يساعد المبتكرين مصانع الدواء بالسماح لها بتوفير المكملات الغذائية بأسعار زهيدة ؟ ام ان هناك تنافس على الارباح وحصد الميداليات الاولمبية ‼ من وجهة نظري انه وان اردنا الوصول لاكسير الحياة فعلينا ان نزيد عدد المستخدمين المشاركين بالابحاث وكيفيتها لتعطي نتائج دقيقة بالجزم من فائده المكمل الغذائي من عدمه في اطاله العمر
اذا سنحصل على اكسير الحياه عندما يصل و يصبح بمتناول الجميع .
د.عبدالعزيز عبدالغني الفتيح